الاثنين، 28 أكتوبر 2013

مركبات الكلورفلوركاربون واضرارها على طبقة الاوزون

بداية نذكر بأنه يتكون جزيء غاز الاوزون من ثلاث ذرات أوكسجين (صيغته الكيميائية O3) وهو غاز 
سام قابل للانفجار يميل لونه للازرق الشاحب. ان عملية إنتاج الاوزون في طبقات الجو العليا تتكون أساسا من تفاعل الإشعاع الشمسي في المدى الفوق البنفسجي من الطول الموجي مع جزيئات الأوكسجين العالقة التي تتحلل فيما بعد إلى ذرات الأوكسجين المتكونة منها ثم تتحد كل ذرة أوكسجين مع جزيء أوكسجين آخر غير متحلل لينتج جزيء الاوزون. يتمركز غاز الاوزون تحديدا بين طبقتي التروبوسفير القريبة من سطح الأرض، وطبقة الستراتوسفير ضمن نطاق، يطلق عليه تروبوبوز, وتكمن اهميته في حجب الأشعة الفوق البنفسجية التي تسبب ضرراً كبيراً لأغلب الكائنات الحية لو قدّر لها الوصول إلى سطح الأرض. في عام 1974 وجد عالمان أميركيان، ان بعض المركبات الكيميائية تؤثر بشكل كبير في طبقة الاوزون وتسبب تلفا كبيرا فيها، من أهمها مركبات الكلوروفلوروكربون والتي تتصف بكونها مستقرة وتبقى عالقة في الجو من 80 إلى 120 سنة عند تسربها إلى الجو. ان أكثر مركبات الكلوروفلوروكربون شيوعاً واستخداماً هي:
غاز الفريون R11
غاز الفريون R12
غاز الفريون R22
هذه الغازات غير سامة وليست لها رائحة ولها استخدامات كثيرة, ولكن أغلب هذه الاستخدامات هي عملها كوسيط للتثليج أو التبريد في منظومات مغلقة. ان الخطورة تحدث عند انطلاق هذه المركبات إلى الجو، فانها تصطدم بضوء الشمس، فتمتصه وينتج عن ذلك تفاعل بين مركبات الكلوروفلوروكربون مع جزيئات الاوزون، وينتج عن هذا التفاعل جزيء أوكسجين واول اوكسيد الكلور، والأخير يتحد بدوره مع ذرة أوكسجين، لينفصل بعد ذلك كل من الأوكسجين والكلور، وان محصلة التفاعل النهائية هي القضاء على جزيء الاوزون، ثم يتكرر التفاعل طالما وجد المسبب له، مما يزيد من تركيز ذرات الكلور ونقصان جزيئات الاوزون, وبالتالي السماح بمرور الأشعة الفوق البنفسجية الضارة بشكل أكبر من خلال الثقب الذي اصطلح عليه بثقب الاوزون نتيجة لتلك العملية. وكعلاج لهذه المشكلة تم طرح غازات صناعية بديلة تستخدم مركبات الهيدروفلوروكربونات HFC خالية تماماً من ذرات الكلور، أو استخدام مركبات الهيدروكلوروفلوركاربونات HCFC التي تحتوي على عدد قليل من ذرات الكلور، حيث أن فترة بقاء هذا المركب في الجو حوالي 15 سنة مما يقلل كثيراً من الضرر على البيئة. فعلى سبيل المثال ان وسيط التبريد HCFC134a هو الأكثر قبولا كبديل لغاز R12، بالإضافة إلى البدائل الأخرى التي طرحت لباقي الغازات المستعملة سابقا، وهذا حسب ما اقره بروتوكول مونتريال (1987) ثم تبعه مؤتمر لندن (1990) وكوبنهاغن (1992) التي حددت مقرراتها فترة زمنية تلزم الإلغاء التدريجي لجميع مركبات CFC نهائياً واستبدالها بمركبات HCFC في نهاية عام 2010 تقريبا لخطورتها الشديدة على طبقة الاوزون. ولكن تبقى عقبة رئيسية امام هكذا قرارات وهي الإمكانيات المادية للدول التي تؤهلها للالتزام بالتوقيتات الزمنية، وقد يكون هذا ممكنا للدول الصناعية الغنية, ولكن كيف هو الحال مع الدول الفقيرة؟؟ هنا تبرز مسألة الوعي والتثقيف العلمي للمجتمع بخطورة الوضع، وضرورة التعامل بحذر أكثر مع هذه الغازات، والكشف المستمر عن مواضع التسريب في الأجهزة والمنظومات العاملة بها، واسترداد أو سحب الغاز من الأجهزة العاطلة ومنعه من التسرب إلى الجو'

-----------------------------

إن كان لديك معلومات آخرى يمكنك إضافتها لتعم الفائدة على الجميع , إعمل share "مشاركة" لطفاً إن عجبتك المعلومة

------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق