الأحد، 3 نوفمبر 2013

ما هو البكتين؟

البكتين عبارة عن عديد سكاريد يدخل في تركيب الجدار الخلوي الرئيسي في النباتات الموجودة على سطح الأرض.
فالبكتين pectin من الألياف القابلة للذوبان فهو يذوب في الجسم معطياً هلاماً لزجاً داخل الأمعاء. ويلتصق هذا الهلام بالمواد التي تشكل ضرراً مانعاً الجسم من امتصاصها وفي الوقت ذاته فإنه يجعل الجسم يمتص العناصر الغذائية على نحو أبطأ. وكلتا الوظيفتين تجعلان البكتين يلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من أمراض القلب والسكري وزيادة الوزن.
يساعد في خفض الكولسترول بطريقة أخرى، فنظراً لأن البكتين لا يتم هضمه فإن البكتريا في الأمعاء تبدأ في التهامه. وفي هذه العملية فإن البكتريا تفرز كيماويات تتجه إلى الكبد لتعوق إنتاج الكولسترول

البكتين والأمراض القلبية الوعائية ..
ان ألياف البكتين تعمل على خفض مستوى الشحوم في الدم وفي شكل خاص الكوليستيرول وهذا بالتالي يسهم في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية التي باتت تشكل تهديداً صحياً حقيقياً في كل دول العالم. اما عن سر خفض البكتين للكوليستيرول فقد فسره العلماء بآليتين،
الأولى هي ان جزيئات البكتين تعمل على اصطياد الكوليستيرول والشحوم الثلاثية، وبما ان الأمعاء لا تستطيع هضم وامتصاص هذه الجزيئات، فإنها تطرح خارج الجسم جارة معها الشحوم الثلاثية وابن عمها الكوليستيرول.

أما الآلية الثانية، فتقول ان الجراثيم المعشعشة في الأمعاء تشن حملتها على ألياف البكتين من أجل هدمها وهضمها فينتج عن هذا الهجوم إطلاق أحماض دهنية قصيرة السلسلة تفيد في إنزال مستوىالكوليستيرول في الدم. لقد أوضحت الأبحاث ان تناول ستة غرامات من البكتين يوميا يسهم في خفض الكوليستيرول بمعدل ستة في المئة. ومن باب العلم، فإن كل انخفاض فيالكوليستيرول بنسبة واحد في المئة يؤدي الى الإقلال من الأمراض القلبية الوعائية بمعدل اثنين في المئة.

البكتين وداء السكري ..
ان البكتين مهم جداً لأولئك الذين يعانون من هذا المرض، أي داء السكري، ان ارتفاع مستوى السكر في الدموالتذبذبات الطارئة عليه ما بين صعود وهبوط تؤثر سلبا على المصابين، ولكن بفضل البكتين يستطيع مريض السكر ان يمنع هذا، لأن (البكتين) يبطئ من امتصاص السكر من قبل الأمعاء فيشق هذا طريقه الى مجرى الدم في هدوء وتؤدة ويتم إفراز هرمون الأنسولين فيشكل مناسب، الأمر الذي يحول دون حصول تقلبات مفاجئة في مستوى سكر الدم.

البكتين والوزن .. على أولئك الذين يعانون من زيادة في الوزن ويرغبون في ضياعها أنيجعلوا من البكتين سلاحهم لتحقيق هذا الهدف، لأنه يضرب عصفورين بحجر واحد في آنمعا،
فهو أولاً ينتفخ ويتمدد في المعدة محتلاً مساحة واسعة منها وهذا ما يثير الشبع حتى ولو تناول الشخص كميات قليلة من الطعام.

و الثاني هو ان البكتين يخلق صعوبات أمام امتصاص العناصر الغذائية وخاصة السكريات والدهنيات وبالتالي يبطئ من عبورها الى الدوران الدموي. ان إثارة الشبع من جهة، وعرقلة امتصاص الغذاء من جهةثانية يسهمان في الحد من السعرات الحرارية المستهلكة فتكون النتيجة فقدان بعضالوزن.

البكتين والإمساك..
عندما يسافر البكتين في الأنبوب الهضمي يمتص الكثير من الماء وهذا ما يسهم في زيادة حجم الكتلة البرازية وفي تسهيل عبورها عبر المجرى المعوي الأمر الذي يحول دون حدوث الإمساك.

البكتين والسرطان..
لقد كشفت دراسة مخبرية حديثة قام بها علماء من جامعة جورجيا الأميركية ان وضع البكتين بالتماس مع خلايا سرطان البروستاتة أدى الى انتحار ما يقارب الأربعين في المئة منها حتى تلك التي يصعب علاجها باستعمال العلاجات الحالية. أيضا فقد أفادت بعض البحوث بإمكان الإفادة من البكتين في الوقاية من سرطانات الرئة والقولون، وكذلكفي الحد من امتداد أخطبوط السرطان الى مواقع أخرى من الجسم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق